حمى الضنك هي واحدة من الأمراض الفيروسية التي قد تعد من الأمراض الوبائية الخطيرة إذا ظهرت في مكان ما، حيث تنتشر في كل فترة بعض الأمراض الوبائية التي قد تكون لها أضرار وآثار جانبية غير محمودة العواقب، وفي الآونة الأخيرة انتشر مرض حمى الضنك في بعض الدول العربية وفي مقدمتها مصر، حيث ظهر مؤخراً في منطقة البحر الأحمر وقليل من الحالات التي وجدت في شبه جزيرة سيناء، وقد يعد ذلك إنذاراً بالخطر إذا ما انتشر في بقعة كبيرة من أي بلدة، لذلك نقدم لك أهم المعلومات عن مرض عدوى الضنك وما هي مخاطرها وكيف تحمين نفسك وأسرتك من مرض الضنك كما يقال عنه، هذا ما سوف نعرفه سوياً من خلال هذا المقال المقدم لك من خلال موقع بيتي مملكتي في الأسطر القليلة التالية:-
ما المقصود بمرض “حمى الضنك” ؟؟
- حمى الضنك أو ما يعرف أيضاً ب Dengue Fever أو عدوى الضنك هي عدوى فيروسية تنتقل بواسطة حشرة البعوض وهي عدوى من اسمها تسبب ارتفاعاً كبير في درجات الحرارة أو الحمى لفترة طويلة قد تصل إلى أيام.
- إقرأي أيضاً: كل ما تريدين معرفته عن فيروس زيكا
- تؤدي العدوى إلى مرض يشبه في أعراضه أعراض مرض الانفلونزا الموسمية العادية، وقد يتطور الفيروس في داخل خلايا الجسم أحياناً ليتحول إلى مرض قاتل، وهو ما يعرف لاحقاً باسم حمى الضنك الوخيمة وكلمة الوخيمة تعني أنها قد سيطرت على خلايا الجسم أي أن المرض وصل إلى مرحلة متقدمة وتمكن الفيروس من الإنتشار في خلايا الجسم وهو ما يسبب خطورة هذا المرض.
وفي السنوات الأخيرة تزايدت معدلات الإصابة بمرض حمى الضنك بشكل كبير جداً على مستوى جميع دول العالم، حيث وصل لدرجة من الخطورة تقدر بأن نصف سكان العالم تقريباً الآن معرضون لخطر الإصابة به.
فترة حضانة فيروس حمى الضنك
- فترة الحضانة هي الفترة ما بين دخول الفيرس إلى الجسم وظهور الأعراض، وهي في حالة مرض حمى الضنك تتراوح ما بين ثلاثة أيام إلى 14 يوماً، و لكنها في أغلب الحالات تسجل ما بين 4 إلى 7 أيام على أقصى تقدير، هذا الفيرس يصيب أيضاً الأطفال الصغار إلى جانب الكبار ويكون أكثر خطورة كلما كان العمر صغيراً وكذلك تكون أعراضه واضحة بشكل أكبر في الأطفال، حيث يعانون من أعراض شبيهة بأعراض البرد وإلتهابات المعدة والأمعاء والذي يتمثل في صورة قيء وإسهال أو يشبه أعراض النزلات المعوية مما قد يتسبب أحياناً في وجود أخطاء حول التشخيص، كما أن الأطفال أيضاً قد يتعرضون لخطر أكبر من المضاعفات الشديدة لهذا الفيروس، والتي تتمثل في الحمى وارتفاع درجة الحرارة بشكل كبير.
أعراض مرض حمى الضنك
- الحمى وارتفاع مفاجيء في درجات حرارة الجسم، والصداع والذي غالباً ما يكون من منطقة ما خلف العينين، ثم يتطور بعد ذلك ليشتمل على آلام في العضلات والمفاصل، ثم بعد ذلك أعراض طفحية على الجلد، لحمى الضنك أسماء أخرى ولكن اشهر اسمائها هي “حمى تكسير العظام”، وذلك لأنها قد تصاحبها في الكثير من الحالات آلام في العضلات والمفاصل.
مراحل عدوى الضنك في الجسم
المرحلة الأولى: الحمى وارتفاع درجة حرارة الجسم
- تشمل مرحلة الحمى المرحلة الأولى من المرض حيث ترتفع درجة الحرارة في الجسم لتصل إلى 40° مئوية، وقد تزيد أيضاً عن ذلك في بعض الحالات المصابة.
مرحلة تكسير العظام “آلام العظام”
- ويظهر أيضاً ألم عام في كافة عظام الجسم وصداع، هذه الأعراض قد تستمر من يومين إلى ما يقرب من أسبوع، قد يحدث غثيان وأعراض هضمية مثل التقيؤ وطفح في نسبة كبيرة من المصابين قد تصل إلى 80٪، وذلك في الأعراض المبدئية التي قد تظهر في اليوم الأول أو الثاني من ظهور الأعراض، يكون الطفح على هيئة احمرار في الجلد، أو قد يظهر فيما بعد بدءاً من اليوم الرابع على شكل أشبه ما يكون بمرض الحصبة، كما يمكن ملاحظة طفح من نوع آخر يصفه الاطباء بأنه يتخذ شكلا معيناً وهو شكل الجزر البيضاء المحاط بها بحر أحمر اللون، في تلك المرحلة يمكن أن تظهر بعض البقع الأخرى التي لا تختفي بعد أن يقوم المريض بالضغط عليها، وذلك بسبب أن الشعيرات الدموية تكون تضررت بشكل كبير، قد يحدث نزيف خفيف من أنف وفم المريض.
المرحلة الأخيرة وهي مرحلة الخطر
- بعد انتهاء الحمى يمر المرض بمرحلة حرجة في عدد كبير من الحالات أيضاً، حيث يحدث خلال هذه الفترة فقدان للبلازما من الأوعية الدموية، يستمر هذا الفقد لمدة تصل إلى يومين، مما يؤدي لاحتباس السوائل داخل الجسم، وأيضاً نقص حجم الدم، وبالتالي نقص كمية الدم التي يتم توصيلها إلى الأعضاء الحيوية، مما قد يؤدي إلى حدوث خلل في وظائف بعض أعضاء الجسم بسبب نقص كمية الدم.
كيفية الوقاية من حمى الضنك
- حتى الآن لا يوجد لقاح ضد حمى الضنك ولكن يمكن تجنب المرض بواسطة مكافحة البعوض والحشرات الناقلة للمرض.
علاج حمى الضنك في المنزل أو المستشفى؟
المرض ليس له علاج محدد لأنه فيرس ولكن يمكن وقاية الجسم من حدوث مضاعفات المرض عن طريق الحفاظ على كمية السوائل داخل الجسم وتناول الماء والعصائر واستشارة الطبيب وأيضاً نقل المريض إلى المستشفى لملاحظة حالته باستمرار، فالاشراف الطبي والمتابعة هي من أهم عوامل النجاة من هذا المرض الخطير.
حيث توفر الرعاية الطبية السليمة بيئة جيدة للمريض حتى يتعافى سريعاً ولا تحدث أي مضاعفات للمرض والتي قد تهدد حياة المريض فيما بعد، ومن أهم قواعد علاج عدوى الضنك ما يلي:
- خفض درجة حرارة المريض بجميع الوسائل الممكنة سواء بالكمادات أو بالأدوية.
- تعويض السوائل المفقودة بتعليق المحاليل الطبية والأملاح اللازمة أو بإعطاء الماء والعصائر باستمرار، إن الحفاظ على كمية السوائل في جسم المريض من أهم عوامل التعافي من هذا الفيروس.
- إقرأي أيضاً: أطعمة ترفع المناعة
- الحرص على رفع مناعة المريض عن طريق تناول العسل الأبيض أو العسل الأسود وحبة البركة وروافع المناعة المختلفة.