مدة الدورة الشهرية الطبيعية وعلامات اضطرابها

مدة الدورة الشهرية تتأثر بالهرمونات بشكل كبير، حيث تختلف مدة الطمث الشهري حسب إفرازات الهرمونات ومستوياتها في كل شهر، والتي تختلف بدورها وفقاً للعديد من العوامل أهمها التغذية وحالة الجو والحالة النفسية، لذلك قد تتعرض الكثير من السيدات إلى تأخر الدورة الشهرية أو زيادة عدد أيامها، ولكن كيف يتم حساب مدة الدوره الشهرية بطريقة صحيحة؟ ومتى تقلقين من طول أو قصر مدة النزف الشهري وتحتاجين إلى الذهاب للطبيب، هذا ما سوف نتعرف إليه من خلال هذا المقال.

حساب مدة الدورة الشهرية

يطلق مصطلح الدورة الشهرية على دورة البويضة في جسم المرأة بدءاً من تكوينها وحتى نزولها من الجسم مروراً بانطلاقها ونضجها والتي يقال عنها فترة الإباضة أو فترة التبويض، والطول الطبيعي لفترة الدورة الشهرية هو من 21 يوماً وحتى 35 يوماً، فإذا جاءت فترة النزف الشهري في أقل من 21 يوماً أو بعد مرور أكثر من 35 يوماً سُمي هذا باضطراب الدورة الشهرية، وغالباً ما يكون فيها العامل نفسي ما لم يكن هناك أي علامات مرضية.

أما فترة النزف الشهري أو ما يقال عليها فترة الطمث الشهري، فهي تكون في المتوسط ما بين 3 إلى 7 أيام، أما إن زادت أو نقصت عن ذلك فهذا بفعل الهرمونات ومدى تأثيرها على الجسم.

مدة الدورة الشهرية شرعاً

أما من الناحية الشرعية الإسلامية، فقد حددت طول فترة الدورة الشهرية أو فترة الحيض نفسها بأنها لا تزيد على خمسة عشر يوماً، حتى لا تكون أيام الطهر في الشهر أقل من أيام العذر أو الحيض، لذلك فإن المرأة إذا زاد حيضها عن خمسة عشر شهراً تسمى حينها مستحاضة، ووحب عليها أن تغتسل ثم تبدأ في الصلاة والصيام وتجدد الوضوء والتطهر في كل صلاة حتى لا تصلي وبها أي إفرازات أو علامات من عدم الطهر.

أسباب طول مدة الدورة الشهرية

اضطرابات نفسية وعصبية حيث يؤدي القلق وعدم الاتزان النفسي إما إلى تأخر الدورة الشهرية أو إلى زيادة مدة النزف الشهري عن المعتاد، وذلك بسبب تغير طبيعة هرمونات الجسم.
بداية الدورة الشهرية للبنات، حيث تكون الدورة الشهرية في السنة الأولى مصحوبة ببعض الاضطرابات التي تسببها النمو وتغير الحالة الهرمونية في الجسم، حيث تكون فترة النزف الشهري للفتاة حوالي 7 إلى 8 أيام حتى تبدأ في الانتظام وتقل بشكل تدريجي.
تغير في إفرازات بعض الغدد في الجسم وأبرزها الغدة الدرقية.

اضطرابات الدورة الشهرية

بخلاف مدة الدورة الشهرية ومدى طولها أو قصرها، هناك عدد آخر من اضطرابات الدورة الشهرية التي تعاني منها عدد من النساء مثل:

الدورة الشهرية المتقطعة، حيث تكون الدورة الشهرية على شكل نقط خفيفة في أول يوم ثم تنقطع في اليوم الثاني ثم تكون طبيعية بدءاً من اليوم الثالث.
كثافة الدورة الشهرية ونزوله بغزارة ولمدة 7 أيام أو أكثر.
تغير في لون دم الحيض الشهري.
وجود تجلطات دموية أو تجمعات دموية مع النزف الشهري.
وجود إفرازات بيضاء أو شفافة تصاحب الدورة المائية.

كل تلك العلامات هي اضطرابات وأشياء غير طبيعية تحدث في الدورة الشهرية وإذا حدثت لك في بعض الأشهر سيكون عليك التوجه فوراً إلى الطبيب حيث يقوم بتشخيص حالتك ويعطيك العلاج المناسب.

علامات الدورة الشهرية الطبيعية

بينما ذكرنا لك بعض اضطرابات الدورة الشهرية، فالعلامات التالية إذا حدثت لك مع قدوم الدورة الشهرية أو قبلها بأسبوع فهي علامات طبيعية لا تجعلك تشعرين بالخوف، ويمكنك تناول أحد المسكنات للتخفيف من أعراضها قليلاً وذلك بعد استشارة الطبيب ليصف لك المسكن الذي يناسب حالتك الصحية، هذه العلامات هي:

آلام البطن

من الطبيعي أن تحدث آلام البطن بسبب التقلصات الرحمية التي ينتجها هرمون البروچسترون أثناء بداية الدورة الشهرية، حتى يدفع بالبويضة إلى خارج الجسم ومعها جزء من بطانة الرحم التي تجدد شهرياً، لذا فلا تقلقي من آلام البطن مهما كان حجمها وآلام الدورة الشهرية دائماً ما تكون في البطن السفلية إلا أنه أحياناً ما يحدث آلام في المعدة ورغبة في القيء وأعراض مشابهة لأعراض بداية الحمل وكل ذلك طبيعي بسبب اختلاف نسب الهرمونات في الدم.

صداع ودوخة

تغيير الهرمونات المفاجئ يؤدي إلى الصداع وكذلك بسبب ارتفاع ضغط الدم قليلاً في الأيام التي تسبق الدورة الشهرية.

التوتر النفسي والعصبي

من الطبيعي الشعور بالضيق والتوتر في الأيام التي تسبق الدورة الشهرية، فبدء إفراز هرمون البروچسترون في الجسم يصاحبه تغيرات نفسية شديدة قد تصل إلى مرحلة الإكتئاب في هذه الأيام.

آلام في الظهر

بعض السيدات تحدث لهن آلام في الظهر وعظام الحوض في فترة ما قبل الدورة الشهرية وقد تستمر في بعض الحالات طوال أيام الدورة الشهرية نفسها.

إقرأي أيضاً